سلسلة إعداد الخريجين لسوق العمل " الجزء الثاني: إعداد الخطاب التمهيدي"
ربما أكثر شيء يحير الباحثين عن الوظائف بعد كتابة السيرة الذاتية هو كتابة الخطاب التمهيدي الذي يرسل معها. فالواقع أن السيرة الذاتية تحتاج مقدرة جيدة على الكتابة واهتمام بالتفاصيل, ولكن الخطاب التميهيدي مكتوب وموجه لشخص معين, الموظف المسؤل عن عملية التوظيف. ويتطلب من الباحث عن وظيفة أن يجيب على أهم سؤال في ذهن ذلك الشخص وهو: " ما الذي يجعل هذا المتقدم أفضل شخص يناسب هذه الوظيفة؟".
إن قدرتك على كتابة خطاب تمهيدي جيد يلعب دورا كبيرا في فعالية وتأثير سيرتك الذاتية, فالخطاب التمهيدي الجيد سيحصل لك على مقابلة شخصية " بإذن الله ", أما الخطاب اليء فقد لا يجعل من سيرتك الذاتية سوى فكرة مستبعدة. الخطاب التمهيدي هو فرصتط لكي تعرض نفسك على صاحب العمل المرتقب كأفضل متقدم لهذه الوظيفة بالذات. ولهذا السبب فهو يماثل في أهميته أهمية سيرتك الذاتية, وفي الواقع لا يجب عليك أن ترسل سيرتك الذاتية أبدا بدون خطاب تمهيدي مصاحب.
وأهم شيء ينبغي عليك تذكره أن خطابك التمهيدي يقوم بغرض مختلف تماما من سيرتك الذاتية ولا يجب أن يكرر التفاصيل الموجودة في السيرة الذاتية مثل التاريخ الوظيفي أو التعليم أو الأهداف الشخصية, فالسيرة الذاتية تدور حولك وحول خبراتك ومهاراتك, أما الخطاب التمهيدي فهو يبرز ما يمكنك أن تقوم به لصاحب العمل.
وحيث سأقدم في المشاركات المقبلة ضمن سلسلة إعداد الخريجين لسوق العمل الهدف من الخطاب التمهيدي وسلسلة الإرشادات في كتابة الخطاب التمهيدي ونموذج للخطاب التمهيدي باللغة الإنجليزية إن شاء الله تعالى.
المصدر : كتاب وظيفة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق