الشكل الوظيفي للسيرة الذاتية

سلسلة إعداد الخريجين لسوق العمل "أشكال السيرة الذاتية: الشكل الوظيفي"

هذا الشكل لا يتبع خطاً زمنيا متصلا ولهذا فهو يبرز إنجازاتك ومهاراتك, أما تاريخك الوظيفي فيكتب بشكل موجز أو يتم تجنبه تماماً. وتوضع مهاراتك وخبراتك الهامة بالنسبة للوظيفة الحالية (بما في ذلك الخبرة التعليمية) في بداية سيرتك الذاتية, وتنظم بحيث يستطيع صاحب العمل أن يرى مدى ارتباط مهاراتك بالوظيفة التي تتقدم إليها. (في السيرة الذاتية ذات الشكل الزمني قد ينظر صاحب العمل ببساطة إلى الوظائف التي عملت بها من قبل لمعرفة إذا كانت لديك الخبرة التي يبحث عنها). ربما تتطلب كتابة السيرة الذاتية ذات الشكل الوظيفي مجهوداً أكبر ولكنها تعطيك حرية تسليط الضوء على مواهبك بدلاً من التركيز على جبراتك الوظيفية التي حصلت عليها حديثا.

ويمكن أن تكون السيرة الذاتية ذات الشكل الوظيفي فعالة بشكل خاص إذا كنت قد عملت في عدد من الوظائف المتشابهة, ففي هذه الحالة ستسمح لك بإلقاء الضوء على مهاراتك بدلاً من عرض لا جدوى منه لتاريخ وظيفي ممتلىء بالوظائف المتشابهة. ولكن السيرة الذاتية ذات الشكل الوظيفي قد تثير في ذهن صاحب العمل تساؤلات عما إذا كنت تريد إخفاء بعض المعلومات, ولا يعني هذا أن السيرة الذاتية ذات الشكل الوظيفي يتم تجاهلها أو أنها بلا تأثير. ولكن صاحب العمل الذي يبحث عن تاريخ وظيفي واضح المعالم قد لا يعجبه هذا الشكل, خاصة إذا استخدمته لإخفاء حقيقة افتقارك إلى الخبرة أو وجود فترات طويلة بلا عمل في تاريخك الوظيفي.

إذا لم يكن لديك اعتراض على الشكل الزمني المعكوس فاستعمله بدلاً من الشكل الوظيفي. أما إذا كنت ما تزال معجباً بفكرة الشكل الوظيفي فربما جعلت سيرتك الذاتية أكثر جاذبية عن طريق دمج الشكلين وعمل سيرة ذاتية تجمع بينهما "وهذا ما سأتناوله بإذن الله في المشاركة المقبلة".

وضع السيرة الذاتية طبقاً للمجال يبرز المجالات الأساسية للإنجازات وأوجه القوى وتسمح لك بترتيبها بالطريقة المثلى التي تساند أهدافك الوظيفية.

• استخم أربع أو خمس فقرات تختص بمجال رئيسي لإحدى خبراتك.
• أذكر في كل جزء الوظائف السابقة بترتيب الأهمية بالمقارنة مع التخصص الذي ترغب العمل به وأشرح بإختصار.
• في كل جزء متخصص ركز على الإنجازات والنتائج والقدرات التي لها علاقة مباشرة بالوظيفة المستهدفة.
• من الممكن ذكر إنجازات أخرى بدون ذكر إذا كانت من خلال وظيفة أو من خلال مجال آخر.
• إذا كنت أتممت أحد الدراسات أو الدرجات العلمية التي تتعلق بالوظيفة خلال السنوات الخمس السابقة يجب أن تذكرها في مقدمة السيرة الذاتية, أما الدراسات الأخرى فتوضع في نهاية الصفحة.
• أذكر بإيجاز خبراتك العملية السابقة في أسفل السيرة الذاتية موضحاً التواريخ والموقع الوظيفي.
• إذا لم يكن لك خبرات سابقة مهمة لا تذكرها في السيرة الذاتية وأجل ذكرها للمقابلة الشخصية.
• أكتب سيرتك الذاتية في صفحة واحدة بقدر الإمكان أو صفحتين.

المواقف التي يفضل فيها استخدام هذا النوع "عندما ترغب في الإستمرار في نفس مجال العمل السابق":

• التاريخ التوظيفي يظهر تطور ونمو حقيقي.
• الوظائف السابقة ذات مكانة مرموقة.
• اسم المنشأة السابقة وصاحبها له صدى كبير.
• عندما تريد التركيز على التاريخ الوظيفي.

المواقف التي لا يفضل فيها استخدام هذا النوع:

• عند البحث عن وظيفة لأول مرة.
• عند تغيير مجال العمل.
• عندما تكون توقفت عن العمل لفترة زمنية.
• عندما لا تريد التركيز على التواريخ.
• عندما تغير الوظائف بصورة متكررة.

نموذج للشكل الوظيفي

المصدر :  كتاب وظيفة العمر